ليست المرة الأولى التي يخوض فيها الفنان اللبناني أمير يزبك تحديات جديدة في حياته، إلا أن تجربته هذه المرة كانت فريدة من نوعها، فشارك جمهوره لحظات من عمليته الجراحية التي خاضها، بألمها وتفصيلها، من دون أن يتم تخديره.
موقع "الفن" كان له وقفة مع يزبك للوقوف على الأسباب التي دفعته لخوض هذه التجربة، التفاصيل التي عاشها، وتساؤلات عدة حول أفراد عائلته والأشخاص الذين ساندوه في أزمته.

أخبرنا لماذا قررت القيام بهذه العملية دون إستخدام "البنج"؟


قرار دخول هذه العملية بدون البنج، لأنني لم ألتزم بالقرار الطبي بعدم "الأكل"، بكل صراحة نسيت هذا الأمر، وقرروا تأجيلي لليوم التالي، وإذا أخذت "البنج" طبعاً قد أتقيء، إضافة إلى خوفي الشديد من "الإبرة"ومرت بسلام الحمد لله.
أنا أتحمل وجع الدنيا كلها، كيف لن أتحمل وجع ساعة ونصف فقط.

إنقسمت الآراء بين جمهورك فمنهم من إعتقد أن هذا الأمر بطولي والبعض الأخر إعتبر أنك تعاني من حساسية من "البنج"، فما حقيقة هذ الأمر؟

لا أبداً ليس عمل بطولي، وليس لدي حساسية من "البنج"، كانت فكرة عدم تأجيل هذا العمل الجراحي إلى يوم آخر هي الأساس، إضافة إلى أنه لدي "فوبيا" من "الإبرة" والمستشفى، قررت خوضها على مسؤوليتي الخاصة، والحمدلله أن الطبيب كان محترفاً، وكما يقولون في التعبير اللبناني "إيده خفيفة"، رغم أن العمليتين تحتاجان إلى "شق"، 7-8 سم بيدي وشق آخر بـ صدري نفس الطول تقريباً.

ظهرت في مقطع الفيديو الذي نشرته وأنت تغني "موال" للفنان الراحل سمير يزبك، لماذا إخترت هذا الموال؟ وهل كانت هذه وسيلة لتفادي آلام الجراحة؟


موال "يا رب" للراحل سمير يزبك، من أجمل ما غنى أو رتل او انشد، أحبه كثيراً، ولم أجد في مثل هذا الظرف إلا "الرب" والطبيب قلت له "يا طبيب داوي الجرح سكني" وأحببت أن أمجد الرب.
الدكتور فادي الهاشم وكافة الجراحين أتوجه لهم بالشكر، وطاقم المستشفى كاملاً، وخلال هذا الظرف لا يمكننا إلا أن نلتجئ لربنا والطبيب الذي أرسله الله إلينا، ولديه رسالة، فماذا كنا سنفعل لولا وجوده، فولا وجوده كيف كنا سنتخلص من الوجع لم يكن هناك وجع.

هل تواصل معك أولادك المتواجدين في كندا بعد العملية؟

نعم بالطبع تواصل معي أولادي فقط بعد العملية، نايا وإيليا وأمير.
منذ ثلاث سنوات، تعرضت لحادثة أيضاً وكُسر أصبعي وأجريت عملية "خرزتين" في ظهري وبقوة إلهية تمكنت من العودة، ولم يسأل عني أي شخص إلا أولادي والمقربين وبعض الأصدقاء فقط، حتى أنني خضعت لعملية دون "بنج" وذلك بسبب عدم توفره، كان حينها البلد متوقفاً بسبب "كورونا" ، حتى أنني ناشدت الناس وبدؤوا يتوافدون إلى المستشفى، كما أتوجه بالشكر لقيادة الجيش اللبناني الذي كان مستعد لأن يرسل لي مستشفى متنقل من المستشفى العسكري.
وعندما تدهورت بي السيارة، وانقلبت وكادت أن تنفجر، لم أجد من يسأل إلا بعض الأشخاص الذين ذكرتهم فقط.


كلمة أخيرة عن لبنان، والظروف الصعبة التي يعيشها؟

أتمنى من الله أن يساعد لبنان فليس إلا القوة إلهية بإمكانها هذا البلد، وأتمنى أن يشفي الله الجرحى ويرحم الجميع.